فصل: مقدمة الطبعة الأولى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة




.تقديم معالي الشيخ محمد بن سليمان المهوس:

الرقم: هـ 19/43
التاريخ: 28/1/1424هـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... وبعد:
فإن هذا الكتاب الذي بين أيدينا (الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة بالأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية) لمؤلفه الأستاذ/ سعود بن عبد العالي العتيبي، يحتوي على مادة علمية تعني بالمصطلحات والألفاظ التي يكثر تداولها في المجال الجنائي، وجاءت مرتبة على حروف المعجم، حيث ذكر تعريفها في اللغة والاصطلاح، مشيراً إلى الألفاظ ذات العلاقة، ثم أورد تحت كل مصطلح بعض ما يتعلق به من الأحكام الفقهية والنصوص ذات العلاقة من الأنظمة والتعليمات المعمول بها في المملكة، وقد تميز هذا العمل بسهولة الترتيب، وشموله لأكبر قدر من المصطلحات المتعلقة بالدعاوى الجنائية سواء في مرحلة التحقيق أم مرحلة المحاكمة أم مرحلة التنفيذ.
ولا شك أن المؤلف بذل جهداً كبيراً في إخراج هذا العمل، مما يعد نواة للقيام بأعمال أخرى تتطلبها حاجة العمل، لاسيما في ظل هذه المرحلة التي صدرت فيها أنظمة المرافعات الشرعية، والإجراءات الجزائية، والمحاماة، ومما يزيد هذا العمل أهمية كون مؤلفه أحد العاملين في مجال الإجراءات الجنائية حيث يعمل عضواً بالهيئة، وله تجربة جيدة في الدراسات والأبحاث. نسأل المولى عز وجل أن ينفع بما في هذا الكتاب، وأن يوفق الجميع للعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ولكم تحياتنا.
محمد بن سليمان المهوس
رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام
بسم الله الرحمن الرحيم

.مقدمة الطبعة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أعظم الأمور التي تعين الإنسان على عمله بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، فهم نصوص الشريعة الإسلامية، وشريعتنا الغراء صالحة لكل زمان ومكان ومناسبة للأفراد والجماعات، وكافية لسد متطلبات الأمم والشعوب، ففيها المواعظ والعبر، وفيها الحِكمة والحُكم، وفيها صلاح الأمة في دنياها وأخراها، فباغي الخير في كنفاتها يُرفع ويُكرَّم، وباغي الشر يُنصح ويُقوَّم، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على كيان المجتمع وحمايته من انتشار الجريمة، وتقويم المنحرفين وإصلاحهم، بل إن من أهداف الشريعة الإسلامية منع الجريمة قبل وقوعها، وذلك بمنع وسائل الإجرام المفضية إليه، ولهذا كانت قواعد الشريعة الإسلامية المنظمة لفقه الجنايات أحق بالدراسة والتعليم من غيرها من الأنظمة الوضعية، ومن هذا المنطلق رأيت أن أجمع بعض المسائل المتعلقة بفقه الجنايات لتكون عونا لمن سلك هذا الاختصاص.
ولأن الأنظمة والتعليمات التي تدار عليها أعمال التحقيق الجنائي في المملكة العربية السعودية هي في الأصل مستمدة من الشريعة الإسلامية، وهذه الأنظمة لا يستغني عنها أصحاب الاختصاص من القضاة والمحققين ورجال الضبط، وغيرهم، لاسيما بعد صدور الأنظمة العدلية الثلاثة (نظام المرافعات الشرعية، ونظام الإجراءات الجزائية، ونظام المحاماة)، فقد رأيت أن تكون هذه الدراسة مقارنة بهذه الأنظمة والتعليمات، لكي تعم الفائدة ويحصل المقصود بإذن الله تعالى.

.الطريقة التي سرت عليها في هذا العمل:

1- سميت هذا البحث (الموسوعة الجنائية الإسلامية، المقارنة بالأنظمة والتعليمات في المملكة العربية السعودية).
2- جمعت المصطلحات والألفاظ التي يكثر تداولها في المجال الجنائي، ورتبتها ترتيباً هجائياً يبدأ بحرف الألف، وينتهي بحرف الياء، وذلك لكي يسهل على الباحث الوصول إلى المصطلح الذي يريده بكل يسر وسهولة.
3- عرَّفت كل مصطلح من المصطلحات التي أوردتها في اللغة والاصطلاح، ثم أوردت ما يندرج تحته من أحكام معنونة بعناوين مكتوبة بخط بارز. فمثلا: من أراد الإطلاع على الأحكام المتعلقة بالزنا، يذهب إلى حرف الزاي مادة (زنا) وتحتها: تعريف الزنا، وحكمه، وأضراره، ومعنى الإحصان، وعقوبة الزنا... إلخ.
4- عند ذكر أقوال العلماء وفقهاء المذاهب أوردت العبارات كاملة بنصها وبلفظ قائلها، وابتعدت بقدر المستطاع عن إيراد النص بالمفهوم وفي ذلك فائدة غير خافية.
5- كتبت الآيات القرآنية الكريمة بالرسم العثماني، ليكون ذلك أسلم من الخطإ وعزوت الآيات إلى السور.
6- خرَّجت الأحاديث النبوية الشريفة من كتب السنة.
7- خرَّجت أقوال العلماء وفقهاء المذاهب من كتبهم وحرصت أن يكون النص منقولا من كتب المذاهب المعتمدة.
8- أوردت تحت كل مصطلح النصوص ذات العلاقة من الأنظمة والتعاميم وقرارات هيئة كبار العلماء، وقرارات المجمع الفقهي.
9- أخيراً أود أن أنبه إخواني القراء الكرام أن هذا عمل بشري يعتريه النقص من جميع الوجوه، ومع أنني بذلت ما في وسعي لإيراد أكبر عدد ممكن من المصطلحات الجنائية التي يكثر استعمالها وما يتعلق بها، إلا أنني لا أدعي الحصر والإحاطة بذلك، فالرجاء من إخواني الكرام أن يصفحوا عن التقصير، ويصلحوا الخطأ، ويسعفوني بما لديهم من ملاحظات وتوجيهات، ليتم استدراكها في الطبعات اللاحقة فالمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، والله المستعان، ومنه نرجو العون والغفران لنا، ولجميع المسلمين.
وفي الختام أسال الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا البحث، وأن يجعله عونا لي ولإخواني من القضاة والمحققين ورجال الضبط، وجميع المختصين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ورب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين.
كتبه/ أبو عبد الله
سعود بن عبد العالي بن البارودي العتيبي
عضو هيئة التحقيق والإدعاء العام /فرع منطقة الرياض
العنوان البريدي: الرياض 11679 ص. ب 120163
هاتف رقم: 0505176102 فاكس رقم: 2355718
البريد الإلكتروني s-abu-abdallah@maktoob.com

.مقدمة الطبعة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصاحبته أجمعين، أما بعد:
فهذه الطبعة الثانية من كتاب (الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة بالأنظمة والتعليمات المعمول بها في المملكة العربية السعودية)، أقدمها إلى القارئ الكريم، وقد تميزت هذه الطبعة بإضافة بعض المصطلحات الجديدة والمهمة ومنها: مصطلحات: تكفير، فتنة، مظاهرات، وغيرها مما سيجده القارئ الكريم، كما تميزت هذه الطبعة بالمراجعة والعناية بضبط النصوص، وتصحيح الأخطاء الواردة في الطبعة السابقة، ولا أدعي أنها اتصفت بصبغة الكمال، بل لازلت أقول إنها لم تخرج عن بؤرة العمل البشري الذي يعتريه النقص من جميع الجوانب، ولقد سرني وأسعدني كثيراً تواصل كثير من الزملاء،والأخوة الكرام معي عن طريق الاتصال الهاتفي، أو المراسلة عبر البريد، أو الفاكس، وكان لهذا التواصل دور كبير في التشجيع والحث على سرعة إخراج هذه الطبعة، فلهؤلاء الأخوة الأعزاء والزملاء الكرام مني جزيل الشكر، وكذلك الشكر موصولاً لكل أخ كريم يرشدني إلى تصويب خطأ، أو تصحيح معلومة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحابته أجمعين.
المؤلف

.حرف الألف:

.1- آلة:

1- التعريف:
الآلة لغة: الأداة، وجمعها آلات، ولكل ذي حِرْفة أَداةٌ: وهي آلته التي تُقيم حرفته.
وفي الاصطلاح: الآلة هي: الأداة التي يعمل بها؛ فآلة الكتابة القلم، وآلة الجلد السوط، وآلة استيفاء القصاص السيف.
2- جناية الآلة:
إذا جنت الآلة على إنسان، فإن هذه الآلة لا تخلو من أن يكون صاحبها معها أو لا يكون معها، فإن كان معها فإنه إما أن يكون متحكما بها، ففي هذه الحالة يجب الضمان على صاحب الآلة، أو يكون قد فقد السيطرة عليها، ولم يعد باستطاعته التحكم بها، وفي هذه الحالة لا يخلو من أن يكون فقد التحكم بها لإهمال منه وتقصير فعندئذ عليه ضمان جنايتها، أو يكون من غير تقصير ولا تهاون ففي هذه الحالة لاضمان عليه في جنايتها.
أما إن لم يكن صاحبها معها فانه لا يخلو من أن يكون مقصرا كما إذا لم يتخذ تدابير الأمن والسلامة من الآلة، أو يكون قد نصبها في غير ملكه، كمن أوقف سيارته في مكان يمنع الوقوف فيه، ونحو ذلك، ففي هذه الحالة يضمن صاحب الآلة جناية آلته؛ أما إن لم يُقصِّر فإنه لا يضمن جنايتها.

.2- إبلاغ:

(انظر: مصطلح: بلاغ).

.3- إبهام:

1- التعريف:
الإبهام لغة: اسم للإصبع العظمى المتطرفة في اليد والقدم، وهي الإصبع التي تلي السبابة، وهي مؤنثة وجمعها: أباهيم، ويأتي بمعنى الشيء الذي لا يعرف الطريق إليه، والكلام المبهم هو الذي لا يعرف له وجه يؤتى منه، وباب مبهم لا يُهتدى لفتحه، فهو ضد التمييز.
وفي الاصطلاح: هو الأصبع العظمى المتطرفة التي تلي السبابة.
2- أهمية الإبهام:
الإبهام من أهم أصابع اليد وقد خلقه أحسن الخالقين سبحانه وتعالى متطرفا عن أصابع اليد، ويدخل الإبهام في كل عمل تقوم به اليد فيكون مقابلا لأصابع اليد في مسك الأشياء وتناولها وإعطائها.
ورد في المادة (135) من نظام مديرية الأمن العام النص التالي:
في محاضر التحقيق يجب توقيع الشهود والمتهمين وكل من أخذت إفادته على أقواله بخط يده أو بختمه أو ببصمة إبهام يده اليمني أو اليسرى أو أي إصبع آخر إذ تعذر ذلك وإن تكون البصمة واضحة وضوحاً تاماً مع بيان اسم الأصبع الذي أخذت بصمته للتمكن من الرجوع إليه وهذه طريقة عامة في أخذ التوقيع على أية ورقة رسمية أو دفتر من دفاتر الضبط.
3- دية الإبهام:
روى ابن أبي شيبة عن مكحول عن زيد أنه قال: (في الأصابع في كل مفصل ثلث دية الأصبع، إلا الإبهام فإن فيها نصف ديتها إذا قطعت من المفصل، لأن فيها مفصلين). ومعلوم أن الأصبع الواحد فيه عُشر الدية.
جاء في منار السبيل: (وفي أصابع اليدين: الدية، وفي أحدها عشرها، وفي الأنملة إن كانت من إبهام يد أو رجل: نصف عشر الدية؛ لأن في الإبهام مفصلين، ففي كل مفصل: نصف عقل الإبهام).